كيفية التعامل مع رئيسك في العمل وفقاً للخبراء

لا شك أن علاقتك مع رئيسك في العمل تختلف عنها مع زميل لك. ففي الوقت الذي تطالب بالتعاون مع زميلك بهدف إنجاز العمل، فإن العلاقة مع رئيسك قد يتوقف عليها مستقبلك المهني كله. لذلك عليك بالكياسة والحرص على أن تقيم علاقة متوازنة وناجحة مع رئيسك في العمل. قد يتوقف على تقرير عند رفع راتبك أو خفضه. لذلك عليك بانتهاج سياسة متزنة وعلاقات ودودة مع الرؤساء.

يحتاج الرؤساء إلى ما يؤكد لهم أنك لا تقوم فقط بما هو مطلوب منك، ولكنك تنجز عملك بحماس، ولا تدخر وسعا في تذليل الصعاب والتعاون مع الزملاء من أجل تقديم ما هو أفضل من مجرد الإنجاز العادي.

في مقال اليوم نلقي الضوء على أهم ما يجب أن تتميز به علاقتك مع رئيسك في العمل، وأن تحافظ على خطوط التواصل الجيج معهم، والذي يثبت دوما كفاءتك وخبرتك.

1. ابذل جهدك لإظهار كفاءتك

وفقًا لـلباحث Davey، فإن أحد الأسباب الرئيسية التي قد تجعلك لا تقيم علاقة ناجحة مع رئيسك في العمل هو عدم ثقته بك بشكل كاف، فلا يسند إليك إلا مهام بسيطة. عليك انتهاز كل الفرص المواتية لتثبت له جدارتك، وتأكد أن ثقته بك سوف تتنامى مع الوقت وتحقق مكانة أفضل.

يوصي ديفي بطرح الأسئلة على رئيسك فإن ذلك سيوضح لرئيسك اهتمامك بمعرفة التفاصيل المطلوبة لإنجاز العمل بدقة ونجاح.

2. الاعتراف بالخطأ وإبداء النية في الإصلاح

لا تكن من الأشخاص الذين يرفضون الاعتراف بالخطأ، فإن شجاعة الاعتراف بالخطأ أول طريق النجاح، ودلالة على الشجاعة. عليك بعد ذلك اقتراح وسائل لتصحيح هذا الخطأ وتدارك نتائجه السلبية.

يُظهر الاعتراف بأخطائك أنك تعرف اعترافك بالخطأ يظهرك بمظهر المتواضع وبأنك على استعداد لإصلاح ما أفسدت بقدر المستطاع.

3. البناء على نقاط قوتك

لقد تم اختيارك لهذا العمل بناء على خبرات محددة يتطلبها ذلك العمل وتلك الخبرات متوافرة لديك. عليك بإثبات ذلك، ليس ذلك فقط، بل أيضا عليك تدعيم تلك الخبرات بالمزيد من الصقل والدراسة، واكتساب المزيد حتى تثبت أنك لست فقط الشخص المناسب لذلك العمل، بل لما هو أكثر منه، وأن بإمكانك أن تفيد العمل بشكل أكبر مما هو مطلوب منك. أيضا قدرتك على التفاعل مع الزملاء لتحقيق نجاح وإنجاز أكبر.

إن العمل في بيئة متفاهمة متجانسة من شأنه الانطلاق بالعمل لنجاحات عظيمة.

4. اثبت للجميع أنك محل ثقة

يمكنك فعل ذلك بالحفاظ على سرية العمل، وعدم الخوض في أسرار الآخرين، وأيضا بإتمام مهامك في مواعيدها دون تأخير، وعدم تركك مهمة ناقصة دون الانتهاء منها. كن دائما الشخص الإيجابي الذي يمكن الاعتماد عليه، رجل المواقف الصعبة، سواء في مهما العمل أو مع الأصدقاء والزملاء. كن صاحب مبدأ تتمسك به للنهاية. كن حاضرا في الوقت المناسب دون تأخير.

5. اجعل الحوار متصلا مع رؤسائك

لا تتحاشى الحديث في حضور الرؤساء، بل دائما شارك في الحوار الدائر واعلن رأيك بوضوح، ولا تكن سلبيا لا يشعر بوجودك أحد. الحوار المتصل بينكم وبين الرؤساء يوضح شخصيتك ووجهة نظرك، ويظهرك كشخص إيجابي يمكن الاعتماد عليه، ويجعل الرؤساء يتعرفون على شخصيتك الحقيقة. حاول أن تتعرف على اهتماماتهم خارج نطاق العمل أيضا، فإن مشاركتهم الحديث فيها يدعم أواصر المعرفة ويقويها. لاحظ أن ما بين المجاملات البسيطة والنفاق خيط رفيع لا يجب أن تتجاوزه، وأنت تكون حريصا أشد الحص على ألا تتحول اللباقة والذكاء المجتمعي إلى نفاق يحسب عليك، ويؤدي إلى سقوطك في نظر رؤسائك.