5 عادات جعلت بيل جيتس أيقونة النجاح
عندما نتحدث عن بيل جيتس فنحن نضرب المثل بأيقونة التفوق والذكاء في عصرنا الحديث ويهمنا أن نعرف أي صفات حلى بها؟ هل هو يمتلك الذكاء الحاد والموهبة فقط؟ هل ما لدية من مهارات تعد وراثية؟ أم مكتسبة؟ أم أنه امتلك صفات رائعة عكف على تنميتها وصقلها؟ وما هي علامات الذكاء التي يتصف بها؟ وكيف يمكننا أن نتخذ من خطواته الناجحة في الحياة أمثلة وخطى نسير عليها لنحقق النجاح والتفوق نحن أيضا.
لكي تحقق بعض نجاحات بيل جيتس عليك أن تدرك قيمة عقلك، وكيف تتعامل معه، فالدماغ عضلة داخل جمجمتك، تحتاج منك إلى التنمية الجيدة، والعناية اللازمة بها، والتأكد دائما من سلامتها، ومنحها التدريب الكافي والتغذية الجيدة المؤثرة، لأن ذلك ما سوف يمنحك القدرة على اتخاذ القرارات السليمة في الوقت المناسب.
يرى البعض أن التميز في لعبة Sudoku أو Wordle، كاف لأن تمتك ذكاء حادا، لكن ذلك بالتأكيد غير كاف، بل يجب أن تكتسب إلى جانب ذلك مجموعة من العادات الجيدة، التي تعمل على حماية وتقوية عقلك.
في مقال اليوم نتعرف على 5 عادات اهتم بها بيل جيتس ساعدته على تحقيق النجاح والتميز.
1. النوم المتصل 8 ساعات على الأقل
الجميع يعرف أهمية حصول الجسم على الحد الكافي من ساعات النوم المتصلة باسترخاء كامل، وتأثير ذلك على صحة التفكير وبالتالي حسن اتخاذ القرار. لكن قليلون هم من يعيرون هذا الأمر الاهتمام الكافي ويأخذون الأمر بجدية، وهذا هو الفارق بين بيل جيتس والعامة من الناس. إنه حريص بالفعل على تطبيق تلك النصيحة، وعليك أنت أيضا الالتزام بها. فالنوم عدد ساعات كاف يهيئ الدماغ لاكتساب المعلومات وتخزينها، وأيضا استدعائها في الوقت المناسب وعند الحاجة. على العكس من ذلك فإن عدم حصول الجسم عموما والدماغ على وجه الخصوص بالقسط المطلوب من الراحة، يعمل على تدهور قدرة الدماغ على التخزين المعرفي، فتكون النتيجة كارثية.
لقد أهمل بيل جيتس تلك النصيحة في بداية حياته العملية، لكن سرعان ما تبين خطأه، وتأثير ذلك على إبداعه وإنتاجيته، وقرر الالتزام بمواعيد الراحة والاسترخاء كل ليلة.
2. عدم التوقف عن القراءة
لا تزال القراءة هي أهم وسائل اكتساب المعرفة، لذلك يوصي بيل جيتس الرواد بألا يتوقفوا عن القراءة أبدا، وأن تتنوع نوعية الكتب في شتى المجالات، فإن ذلك يدعم المخ ويزيد من حصيلة المعلومات، ويفتح آفاقا عظيمة للمعرفة. يمكنك تدعيم القراءة في مجالك، وأيضا كل ما يتصل به من معارف، وأيضا المزيد من المعلومات العامة والاطلاع على ثقافات عديدة. لا تبحث عن نتائج محددة وفورية لقراءاتك، إنها مخزون معارف حتما سوف يفيدك.
3. العمل باستمرار دون توقف
لا يعني ذلك الفناء في العمل، بل أن يبق عقلك في حالة تركز وتفكير متصل دون انقطاع. فإن خمول العقل له نتائج سيئة ومضرة. عليك أن تبق عقلك في حالة يقظة وانتباه باستمرار، وأن تسند إليه الأعمال التي فيها تحد وتركيز على التفكير وحل الألغاز والمسائل الصعبة. كل ذلك يساعد ذهنك على البقاء متيقظا نشطا وقادرا على الابتكار والخلق، وطرح المزيد من ألوان الحلول المبتكرة لما تطرحه علية من تساؤلات. إن التوقف عن تنشيط العقل يوصله إلى حالة من التدهور المعرفي وجمود التفكير.
4. حدد وقتا للراحة والترفيه
إن عقلك وجسمك يحتاجان لأن تفصل لبعض الوقت، وأن تمنحهما بعضا من الترفيه، والراحة من التفكير المركز العميق، إن المخ أحد عضلات الجسم التي يلزمها الاسترخاء بعد العمل، مثل باقي عضلات الجسم، وإلا فسوف يصاب بالإرهاق، والذي قد يصل إلى حد الشلل المؤقت عن التفكير، وفقد القدرة على التصرف المناسب في الوقت المناسب، وتلك مؤشرات في غاية الخطورة. لذلك عليك الاهتمام بتخصيص وقتا خلال يومك للاسترخاء وتحويل تفكيرك تماما عن التركيز في الموضوعات المهمة. قد يكون قضاء بعض الوقت مع أبناءك ومسايرتهم، أو الخروج في نزهة قصيرة، أحد تلك الوسائل الفعالة.
5. ممارسة الرياضة
لا يستلزم الأمر تحقيق البطولات، إن السير حول مسكنك، أو في الحديقة القريبة، أو على شاطئ البحر يمكن أن يكون لها مفعول السحر.
بالطبع يمكن أن تقضي بعض الوقت في النادي الصحي أو الرياضي، أو مشاركة أصدقائك في لعبة جماعية لبعض الوقت نتائج مذهلة في تجديد نشاطك وتحسين مزاجك، وشحن طاقتك الإيجابية.