لماذا يجب أن تتوقف عن أخذ هاتفك الذكي معك إلى الحمام؟
لقد أصبحت الهواتف المحمولة جزءًا لا يتجزَّأ من الحياة اليومية لكل فرد، وهذا يأتي من وجود شبكة الإنترنت التي جعلت من العالم قرية صغيرة يريد كل فرد فيها أن يتعرف على كل ما يخص الآخر،
وهذا قد ساعد على وجوده عديد من مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثل: (الفيسبوك، وتويتر، وإنستجرام.. إلخ)، مما جعل هاتفك الذكي هو الأداة التي تتواصل بها أي فرد مع غيره مهما كانت المسافة بينهم بعيدة.
لذا بات من المستحيل ترك الإنسان للهاتف لدقيقة واحدة وكأنه أصبح إصبعًا سادسة في اليد، ولا يمكن فصله عن بقية الأصابع، ومن هذا المنطلق أصبح هاتفك الذكي يتواجد معك أينما ذهبت، حتى في الأماكن الخاصة جدًّا، مثل حجرة النوم والحمَّام!
نعم، وهذه ليست مفاجأة، لأنك قد تكون من ضمن هؤلاء الذين يصطحبون هواتفهم معهم في أي مكان، لكن تمهل فمن خلال هذا الموضوع سوف تعرف ما الذي سوف يحدث لك إذا كنت تأخذ معك الهاتف الذكي إلى الحمَّام؟ فتابع معنا.
نتيجة استخدام الهاتف الذكي في الحمَّام:
المرحاض، أو كما يُطلق عليه بيت الرَّاحة، هو مكان خاص جدًّا للإنسان الطبيعي، هذا المكان لم يعد له هذه الخصوصية بعد أن اقتحم الهاتف الذكي أدق تفاصيل الحياة اليومية، فنرى كثيرًا يأخذ معه هاتفه إلى المرحاض لكي يتصفح البريد الإلكتروني، ولا مانع من عمل دردشة كتابية مع أحد الأصدقاء أو الأقارب، بل وقد يصل الأمر للمحدثات الصوتية أحيانًا.
كل هذا دعا مركز الأبحاث العالمي في بريطانيا؛ إلى عمل دراسة حول أثر الاستخدام السيئ للهواتف الذكية في دول العالم الثالث، وما العلاقة بين سوء استخدام الهواتف الذكية وانتشار الفيروسات وارتفاع نسبتها في الفترة الحالية؟
وقد تمت الاستعانة بمجموعة من العلماء لإجراء الدراسات والبحوث واستخلاص النتائج النهائية، وبالفعل تم عمل عدد من الدراسات، وكانت النتيجة صادمة بكل المقاييس.
فقد أكدت النتائج أن هناك علاقة وطيدة بين استعمال هاتفك الذكي في الحمَّام وبين الإصابة بفيروس سي وعدد من الفيروسات المُزمنة النادرة، والتي تُصيب الأمعاء وجدار المعدة ونسيج المخ.
صحيفة ميرور تنشر نتائج الأبحاث:
نشرت الصحيفة البريطانية النتائج التي أكدتها الأبحاث، حيث أوضحت أن المراحيض، سواء غير نظيفة، أو نظيفة، بها بكتيريا وفيروسات تستقر على الحنفيات والمقابض وأي أدوات خاصة بالحمَّامات وتتجدد يوميًّا.
وسطح الهاتف الذكي يُعتبر تغييرًا محببًا لهذه الأنواع من الفيروسات والبكتيريا، لذا تنتقل له وتستقر عليه لأطول فترة، وبعد هذا تدخل مسام الجسم وتنتقل إلى الأمعاء وغيرها من الأماكن الأخرى، لذا يُعاني الإنسان من أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي غير المفهومة.
وقد حدد الباحثون الأنواع المختلفة من هذه البكتيريا وهي: (إي كولاي، السالمونيلا، سي ديفيسيل، فيروسات الكبد بكل أنواعها)، وربما ينقل الشخص المُصاب بهذه الأنواع لأشخاص آخرون عن طريق استخدامهم لهاتفه.
وقد أكدت خبيرة الحماية بالتعقيم العالمية “ليزا إكرلي”، أن الإنسان مهما فعل من غسل يديه في الحمَّام، وقام بتعقيم يديه لن يستطيع تجنب انتقال بكتيريا أو فيروسات له، لأنه ببساطة لن يقوم بتعقيم الهاتف الذكي أو الكتب أو أي شيء يصطحبه معه إلى الحمَّام، ولا توجد طريقة لتجنب هذا، إلا عدم اصطحاب شيء إلى الحمَّام، وقد اتفقت معها في هذا “رون كاتلر” المديرة للعلوم الطبية الحيوية بجامعة كوين ماري في لندن.
أقرأ ايضاً: