ما تأثير السجائر الإلكترونية على صحة أطفالك؟
ووجدت الأبحاث التي أجراها أنه بينما كان 63.8% من المدخنين للسجائر الإلكترونية والسجائر العادية لديهم سياسات بشأن عدم التدخين داخل المنزل، فإن 26.3 % لديهم سياسات متشابهة بشأن عدم استخدام الفيب داخل المنزل، كما كان 21% فقط من المستخدمين للسجائر الإلكترونية والعادية لديهم سياسات تحظر الفيب داخل السيارة.
افترض وينيكوف أن الآباء قد ينظرون إلى السجائر الإلكترونية على أنها أكثر أمانًا في الأماكن المغلقة، لأن ليس لها رائحة كريهة كالتي تسببها السجائر العادية، حيث إن الدخان الناتج عنها يختفي في ثوان، ومع ذلك صرح أن “الهباء الجوي للسجائر الإلكترونية ليس ضارًا”.
مخاطر السجائر الإلكترونية
أوضح براين كينج، نائب مدير ترجمة الأبحاث في مكتب التدخين والصحة في مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هناك الكثير من التباين في الهباء الجوي، وتحديد مستوى الخطر أمر صعب بالنسبة للفرد، وهذا هو السبب في أن الجراح العام لم يذكر بالتحديد أن أيروسول السيجارة الإلكترونية ضار، لذا ما الذي يحتويه هباء السجائر الإلكترونية بالضبط؟
أضاف كينج أن العلم لا يزال متغيرًا، لكنه قال إن ما نعرفه هو أن السجائر الإلكترونية نفسها تحتوي عادة على النيكوتين والجزيئات فائقة الدقة والمعادن الثقيلة وحتى بعض الجسيمات المسببة للسرطان، وبالرغم أنها قد تكون أقل خطورة من السجائر العادية فإن هذا لا يعني أنها آمنة.
التعرض السلبي
كان لدى الدكتورة كارين ويلسون، أستاذ طب الأطفال في كلية إيكان للطب، بعض المخاوف الإضافية التي يجب على الآباء مراعاتها، حيث قالت: «عندما تنظر إلى ما يخرج من السجائر الإلكترونية، فهي ليست فقط مادة النيكوتين، ولكنها أيضًا مواد كيميائية أخرى».
كما أوضحت ويلسون، مستشهدة بعلم التعرض السلبي: «هناك شيء واحد نعرفه هو أن الهباء الجوي يقطر ويسقط على الأرض، وإذا كنت تشرب السجائر الإلكترونية في المنزل، ولديك أطفال إذن فهم عرضة لالتقاط المواد الكيميائية التي سقطت من السجائر على الأرض».
فهم المخاطر
أشار براين كينج إلى أن هذه المركبات يمكن أن تلوث الأسطح وتتسرب إلى الأقمشة، مما يجعلها غير آمنة، حيث قال: «يمتص البشر هذه المركبات بثلاث طرق: الاستنشاق، والابتلاع عن طريق الفم (من خلال غبار المنزل والسيارة)، وامتصاص الجلد، لذا هذا الأمر مقلق كثيرا لإمكانية تعرض الأطفال لهذه المركبات».
وأضاف كينج: «يبتلع الأطفال ضعف غبار المنزل الخاص بالبالغين، كما أن الجرعة الفعالة من النيكوتين والسموم قد تكون أعلى بعشرين مرة من البالغين»، كما يحذر وينيكوف الآباء من أن النيكوتين ليس آمنا للعقل النامي، لأنه يمكن أن يغير الهياكل العصبية المسؤولة عن سمة الحوافز، ويغير هيكليا وظائف الدماغ.
وأشار إلى أن الدراسات السابقة الخاصة بالأطفال والمراهقين الذين يستخدمون النيكوتين وجدت أن التعرض للنيكوتين يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات المزاج والقلق والاكتئاب، لذا قد يؤدي التعرض المبكر للنيكوتين إلى جعل الدماغ أكثر عرضة للإدمان في مرحلة المراهقة والبلوغ المبكر، لذا يشعر الخبراء بالقلق من أن التعرض غير المباشر للسجائر الإلكترونية يمكن أن يشكل مخاطر صحية مماثلة.